بن حسين: التوتر والوصم والاتهامات تسود واقع المؤسسة في تونس
اعتبر عضو المكتب التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير بن حسين في تصريح لموزاييك ان التوتر والاحتجاجات والوصم والاتهامات يسود واقع المؤسسة اليوم خاصة في علاقتها بمحيطها وبالتالي فهي مؤسسة متهمة بانتهاك حقوق الانسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال هذا بالاضافة الى اتهامها باستنزاف الثروات الطبيعية وأساسا الثروة المائية والاضرار بالبيئة.
واكد خلال مشاركته في اشغال ندوة دولية "من أجل أن تلتزم المؤسسات الاقتصادية بمبادئ حقوق الإنسان وبالحقوق البيئية " ضرورة تحمل المؤسسة لمسؤوليتها في عملية التغيير من نمط استنزافي للثروات الطبيعية الى انماط اخرى انتاجية واستهلاكية مستديمة. ويضيف انه يجب العمل مع المؤسسة باعتبارها حلقة اساسية في عملية التغيير وذلك من خلال العمل على الرفع من درجة وعي والتزام مسيري المؤسسات والرفع كذلك من درجة الرقابة على استغلال الثروات الطبيعية ومدى احترام حقوق الانسان.
وذكر منير بن حسين بقانون المسؤولية المجتمعية للمؤسسات ولكن يصفه بالقانون المحتشم وان صبغته ليست إلزامية ولذلك وجب تطويره حسب تقديره. كما يضيف انه لضمان نجاح الخطة الوطنية في هذا الغرض يجب فتح الحوار مع جميع الاطراف من مؤسسة وادارة وخبراء وممثلي المجتمع المدني وضحايا اضرار المؤسسات.
ومن بين المؤسسات التي تستنزف الثروة المائية تحدث ممثل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن مؤسسات صناعة النسيج خاصة في جهة المنستير حيث تستغل المياه بكميات كبيرة دون حتى احتساب الكلفة باعتبارها تستخدم الابار هذا بالاضافة الى المياه الملوثة التي يتم اعادة ضخها وتضر بالثروة المائية وبالبيئة.
وبين ان المعادلة صعبة بين ضمان حقوق الانسان وتحقيق التنمية المستدامة وبين المحافظة على ديمومة المؤسسة ولكن يمكن النجاح في ذلك اذا توفرت الارادة وتظافرت الجهود وتم استغلال التطور التكنولوجي وتوفير الاحاطة بالمؤسسة من قبل الدولة.